وقال ابن الأعرابي (1): النفوس التي تصيب الناس بالنفس. وذكر رجلا فقال: كان والله حسودا نفوسا كذوبا.
وقال عبيد الله بن قيس الرقيات (2):
يتقي أهلها النفوس عليها * فعلى نحرها الرقي والتميم (3) [من الخفيف] والنفس أيضا من الدباغ: مقدار الدبغة، تقول (4): " أعطني نفسا من الدباغ " أي: قدر ما أدبغ به مرة.
والنفس أيضا: الغيب يقول القائل: " إني لا أعلم نفس فلان " أي: غيبه.
وهذا تأويل قوله تعالى: * (وتعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك) * أي: تعلم غيبي وما عندي، ولا أعلم غيبك وما عندك.
وقيل: إن النفس أيضا: العقوبة، من قولهم: " أحذرك نفسي " أي:
عقوبتي.
وبعض المفسرين حمل قوله تعالى: * (ويحذركم الله نفسه) * على هذا المعنى، كأنه قال: يحذركم الله عقوبته. روي ذلك عن ابن عباس والحسن.
وآخرون قالوا: معنى الآية: ويحذركم الله إياه (5).