تنزيه الأنبياء والأئمة (ع) - فارس حسون كريم - الصفحة ٢١٢
فنفساي (1) نفس ائت ابن بجدل * تجد فرجا من كل غمى تهابها [ونفس تقول اجهد نجاءك لا تكن * كخاضبة لم يغن شيئا خضابها] (2) [من الطويل] ومنه أن رجلا قال للحسن: يا أبا سعيد، احجج قط [إلا ولي نفسان] ، نفس تقول لي: احجج، ونفس تقول لي: تزوج!
فقال الحسن: إنما النفس واحدة، ولكن هم تقول [لك] احجج (3)، وهم تقول [لك] تزوج، وأمره بالحج.
وقال الممزق العبدي:
ألامن لعين قد نآها حميمها * وأرقها (4) بعد المنام همومها [فبانت (5) له نفسان شتى همومها] * فنفس تعزيها ونفس تلومها [من الطويل] والنفس أيضا: العين التي تصيب الإنسان، يقال: " أصابت فلانا نفس " أي: عين وروي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يرقي فيقول (6): " بسم الله أرقيك، والله يشفيك من كل داء هو فيك، من عين عائن، ونفس نافس، وحسد حاسد " (7).

(١) في " ع ": فنفسان.
(٢) ورد البيتان في لسان العرب: ٦ / ٢٣٤ - نفس -. وفيه: " عنها " بدل " شيئا ".
(٣) في " م ": حج.
(٤) في " م، ش ": وأرقني.
(٥) في " ع ": فباتت.
(٦) في " ش ": كان يقول.
(٧) روي باختلاف في: قرب الاسناد: ٤٢ ح ١٣٤، طب الأئمة (عليهم السلام): ٣٨، الكافي: ٨ / ١٠٩ ح ٨٨، مكارم الأخلاق: ٢ / ٢٤٦ ح ٢، بحار الأنوار: ٩٥ / 17 وص 35 ح 20 وص 65 ح 44.
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»