داود بن سليمان (عليه السلام) [تنزيه داود (عليه السلام) عن المعصية:] مسألة: فإن قيل: فما الوجه في قوله تعالى: * (وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب) * (1) أو ليس قد روى أكثر المفسرين أن داود (عليه السلام) قال: رب قد أعطيت إبراهيم وإسحاق ويعقوب من الذكر ما (2) وددت أنك أعطيتني مثله، فقال الله تعالى: إني ابتليتهم بما لم أبتلك بمثله، وإن شئت ابتليتك بمثل ما ابتليتهم وأعطيتك (3) كما أعطيتهم؟ قال: نعم، فقال [الله] جل وعز [له]: فاعمل حتى