ويقوي هذا الجواب أمور:
منها: قوله تعالى: * (يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم) * (1).
ومنها: قوله تعالى: * (وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون) * (2).
ومنها: قوله تعالى: * (فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك) * (3) فأضاف ذلك إلى السفهاء، وهذا يدل على أنه كان يسكنهم (4) من حيث سألوا ما لا يجوز عليه تعالى.
ومنها: ذكر الجهرة في الرؤية وهي لا تليق إلا برؤية البصر دون العلم، وهذا يقوي ان الطلب لم يكن للعلم الضروري على ما سنذكره في الجواب التالي (5) لهذا الكلام.
ومنها: قوله تعالى: * (أنظر إليك) * لأنا إذا (6) حملنا الآية على طلب الرؤية لقومه، أمكن أن يكون قوله: * (أنظر إليك) * على حقيقته، وإذا حملت (7)