وقال قوم: إنه أراد: " فلن يؤمنوا " فأبدل الألف من النون الخفيفة، كما قال الأعشى (1):
وصل على حين العشيات والضحى * ولا تحمد المثرين والله فاحمدا [من الطويل] أراد: فاحمدن، فأبدل [النون (2) ألفا].
وكما قال عمر بن أبي ربيعة (3):
وقمير بدا ابن خمس وعشرين * له قالت الفتاتان قوما [من الخفيف] أراد: قومن.
ومما استشهد به من (4) أجاب بهذا الجواب الذي ذكرناه آنفا في أن الكلام خبر، وإن خرج مخرج الدعاء. وما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) من قوله: " لن (5) يلدغ المؤمن من جحر مرتين ". وهذا نهي، وإن كان مخرجه مخرج الخبر. وتقدير الكلام " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين "، لأنه لو كان خبرا لكان كذبا. وإذا