تنزيه الأنبياء والأئمة (ع) - فارس حسون كريم - الصفحة ١٦٠
وقال قوم: إنه أراد: " فلن يؤمنوا " فأبدل الألف من النون الخفيفة، كما قال الأعشى (1):
وصل على حين العشيات والضحى * ولا تحمد المثرين والله فاحمدا [من الطويل] أراد: فاحمدن، فأبدل [النون (2) ألفا].
وكما قال عمر بن أبي ربيعة (3):
وقمير بدا ابن خمس وعشرين * له قالت الفتاتان قوما [من الخفيف] أراد: قومن.
ومما استشهد به من (4) أجاب بهذا الجواب الذي ذكرناه آنفا في أن الكلام خبر، وإن خرج مخرج الدعاء. وما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) من قوله: " لن (5) يلدغ المؤمن من جحر مرتين ". وهذا نهي، وإن كان مخرجه مخرج الخبر. وتقدير الكلام " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين "، لأنه لو كان خبرا لكان كذبا. وإذا

(١) ديوان الأعشى: ٤٦، وفيه: " الشيطان " بدل " المثرين ".
(٢) في " ش ": اللام.
(٣) ديوان عمر بن أبي ربيعة: ٣٦٩.
(٤) في " ش، ع ": ممن.
(٥) في " م، ش ": لم.
وروي هذا الحديث في: المغازي للواقدي: ١ / ١١١، الكامل في التاريخ: ٢ / ١٦٥، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ١٤ / ١٧٧، بحار الأنوار: ١٩ / 346، وج 20 / 144.
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»