تنزيه الأنبياء والأئمة (ع) - فارس حسون كريم - الصفحة ١٥٥
صاغرين) * (1).] [تنزيه موسى (عليه السلام) عن الخوف:] مسألة: فإن قيل: فمن أي شئ خاف موسى (عليه السلام) حتى حكى الله تعالى عنه الخيفة في قوله U: * (فأوجس في نفسه خيفة موسى) * (2)؟ أو ليس خوفه يقتضي شكه في صحة ما أتى به؟
الجواب: قلنا: لم يخف من الوجه الذي تضمنه السؤال، وإنما رأى من قوة التلبيس والتخييل ما أشفق عنده (3) من وقوع الشبهة على من لم يمعن (4) النظر، فأمنه الله تعالى من ذلك، وبين له ان حجته ستتضح للقوم بقوله تعالى:
* (لا تخف إنك أنت الاعلى) * (5).
[تنزيه موسى (عليه السلام) عن نسبة الاضلال لله تعالى:] مسألة: فإن قيل (6): فما معنى قوله تعالى حاكيا عن موسى (عليه السلام): * (ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب

(١) سورة الأعراف: ١١٣ - ١١٩.
(٢) سورة طه: ٦٧، ٦٨.
(٣) في " م ": عليه.
(٤) في " م ": ينعم.
(٥) سورة طه: ٦٧، 68.
(6) في " ع ": قال.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»