ز - إن علمية التشكيك حتى لو تمت بحجج تبدو براقة كادعاء الرغبة في التجديد والتطور وما إلى ذلك من مصطلحات قد تستوي البعض، خصوصا أولئك الذين يعانون أكثر من وطأة الحضارة الغربي ومفاهيمها، فإن ذلك لا يخرجها من حاجتها إلى المستند الفكري الذين يعرب عن صلاحيتها وسلامتها، أما مسألة التجديد تحت وطأة الفعل الحضاري الغربي، فغن دين الله وأفكاره لا ينساق وراء ضغوط أعدائه، لكي يرضخ هنا ويخضع هناك، فإن كان الغرب لا يخجل من أفعاله وأفكاره وعاداته وتراثه الفلكلوري وأمثال ذلك وهي في عمومها الغالب مما يندى له جبين العالم خجلا واشمئزازا، فأي مبرر يدعونا إلى أن نسايرهم في عدم الخجل من أفعالهم
(٩٠)