متى ما انطلقت من فم قائلها أصبحت صالحة للقبول والرد من قبل الآخر الذي سمعها، ولكما ألقيت هذه الفكرة على مساحة اجتماعية أوسع لكما غدت عرضة أكثر للنقاش على أساس الرد والقبول، ولهذا فما من حق لأحد أن يطرح فكرا، حتى إذا ما جوبه بالرد والنقد، راح يتباكى ومن ثم ليكيل التهم لمنتقديه (1)، إن واقع الحال يكشف أن التباكي لا يعبر عن شئ من المظلمية بقدر ما يعبر عن جهل المتباكي، أو عيه عن رد النقد، بنقد فكري مماثل، هذا إذا لم نقل أن التباكي قد يخفي وراءه غاية
(٧٩)