الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٨٠
تتعدى الفكر إلى عوالم السياسة والاجتماع، فالمسألة الفكرية أيا كانت قدسيتها، فهي لا تحتاج إلى تباكي واتهامات،, إنما تحتاج إلى رد فكري مماثل.
على أننا لا نعرف طريقا لتضليل وعي الأمة وقتل حركيتها الفكرية، مثل طريق عدم القبول بنقد الفكر، وإحالة عقل الأمة إلى الجمود، لأن فلانا أو فلانا من أصحاب الأسماء الرنانة قد قالوا كلمتهم في هذا المجال أو ذاك، لأن في ذلك إغلاق لأبواب الفكر والمعرفة، وقد اعتاد علماؤنا الأعلام (أعلى الله مقاماتهم) على عدم التحرج من نقد غيرهم مع مراعاة عدم خروج النقد عن دائرة اللياقة والأمانة الاجتماعيتين.
و - إن الحوار العلمي هو الحوار المبني على تحلي طرفي بشجاعة تبني آرائهم، حتى يعرف كل طرف موضوع الحوار، أما أن تطالب بالحوار ويأتيك من يتحدث معك على طريقة (قلت ولم أقل) أو بالتعبير الدارج يتكلم بابن عم الكلام! فهو خداع يحاول أن يقتنص منك اعترافا بقضية لم تعترف بها، فالذي يتحدث في مكان عن قضية وفي مكان آخر عن خلافها، على ماذا ستحاوره، هل تحاوره على إثباته أم تحاوره على نفيه، أو الذي يتحدث عن قضية مطلقة حتى إذا ما جابهته
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 81 90 91 92 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279