في البدء لا بد من أن أشير إلى أن هذا البحث هو في الأصل سلسلة من المحاضرات كنت قد ألقيتها في فضاءات عامة (1)، أو أنها ألقيت على مجموعة من طلبة العلوم الدينية، وقد رافقت المحاضرات سلسلة من ردود الفعل السلبية التي اتسم البعض منها - وللأسف الشديد - بالشتائم وأسلوب الاتهامات التي لا علاقة لها بالفكر، وكان الغرض من هذه الردود في الأعم الأغلب أن أتخلى عن الرد على موجة التشكيك التي طالت بعض أطراف الساحة الفكرية، مرة لأن الردود كانت بعض المقامات التي كان لها هيمنة على بعض هذه الساحة، وأخرى لأنها فهمت كمواجهة سياسة مع طرف سياسي
(٦٩)