الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٧٤
المشككة!. (1) ولهذا فمن الحري أننا حينما نستمع إلى تشكيك ما بفكرة هي موجودة بالأساس أن نتفحص قدراتها الفكرية والمنطقية في التفاضل على ما سبقها من أفكار، كائنا نم كان قائلها، لأن التشكيك ألحق أساسا بفكرة كانت تحظى بالقبول سابقا، ومن دون أن تدعم عملية الشك هذه البراهين الكافية على سلامتها، فإن محض التشكيك لا يعني نبذ الفكرة المشكك بها.
ج - إن أسلوب الشتائم والاتهام غريب كل الغرابة عن أسلوب البحث العلمي، هذا فضلا عن مخالفته لبديهيات الأخلاق الإسلامية، والمطلوب دائما هو مقارعة الحجة بالحجة والفكر بالفكر، أما مواجهة الفكرة بالتشهير فهو عنوان للعي والعجز تكتشف معه هوية الفكر.

1 - وذلك للتطور البديهي في عملية التشكيك، فهي تنطلق تشكيكا، ولكنها غن وجدت في نفسها قدرة المتابعة، أصبحت معارضة، فمن حيث الواقع أودت المواجهات الفكرية والاجتماعية وما استتبعت من مقام المرجعية الديني العليا من إصدار حكمها بتصنيف داعية التشكيك ومن يتبعه بعنوان الضلال والإضلال وبكونه خارج المذهب الشريف.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست