الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٥٥
تأثيرا على حركية الأمة، بل ظلت هذه الحركية تتوقد أكثر، راحوا يستعيرون من دروس نهضتهم الحضارية درس التشكيك العقائدي الذي هزم الكنيسة الأوروبية أما زحف البرجوازية الرأسمالية بفضل جهود بعض مفكريهم حتى تمخض ذلك عن الشك بكل شئ وفق ما طرحته الفلسفة الأوروبية من خلال الفيلسوف عمانوئيل كانت، والفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارات في مقولته الشهيرة:
(أنا أشك إذن أنا موجود).
وحيث إن هذا الشك مكنهم من تدمير عقيدة شعوبهم، وبالتالي مكنهم من إعادة صياغة عقولها، جاؤوا ليحاولوا إعادة التجربة مع هذه الأمة، مستعينين بطبقة من أبناء هذه الأمة ممن ترعرع في جامعاتهم واحتضنته رساميلهم وأبواقهم الإعلامية، فمنهم من راح يسعى بكل جدية لإعادة صياغة العقلية العربية والإسلامية (1) بحسب زعمه، ومنهم من راح يبذر مفاصل عزلة الأمة عن الإسلام (2).. وهكذا.

1 - أنظر في هذا المجال المحاولات الفكرية لمحمد عابد الجابري، ومحمد أركون، وحسن حنفي، وبرهان غليون، ونصر حامد أبو زيد.. وغيرهم.
2 - أنظر محاولات طيب تيزيني، وعزيز العظمة، وهادي العلوي، وصادق جلال العظم.. وغيرهم.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279