تأثيرا على حركية الأمة، بل ظلت هذه الحركية تتوقد أكثر، راحوا يستعيرون من دروس نهضتهم الحضارية درس التشكيك العقائدي الذي هزم الكنيسة الأوروبية أما زحف البرجوازية الرأسمالية بفضل جهود بعض مفكريهم حتى تمخض ذلك عن الشك بكل شئ وفق ما طرحته الفلسفة الأوروبية من خلال الفيلسوف عمانوئيل كانت، والفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارات في مقولته الشهيرة:
(أنا أشك إذن أنا موجود).
وحيث إن هذا الشك مكنهم من تدمير عقيدة شعوبهم، وبالتالي مكنهم من إعادة صياغة عقولها، جاؤوا ليحاولوا إعادة التجربة مع هذه الأمة، مستعينين بطبقة من أبناء هذه الأمة ممن ترعرع في جامعاتهم واحتضنته رساميلهم وأبواقهم الإعلامية، فمنهم من راح يسعى بكل جدية لإعادة صياغة العقلية العربية والإسلامية (1) بحسب زعمه، ومنهم من راح يبذر مفاصل عزلة الأمة عن الإسلام (2).. وهكذا.