ضخامة في استعراض القوة، لا يروق لسليمان (عليه السلام)، فيحس بغرضه وزيره ووصيه (الذي عنده علم الكتاب) هو آصف بن برخيا - كما تشير إلى ذلك الروايات - فيعرض استعداده للإتيان به قبل أن تطرف عين سليمان، وربما تشير القدرة التصويرية الفائقة في تعبير آصف: (أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) على أنه كان يمتلك القدرة على الاستفادة من إمكانات تفوق إمكانات الزمان والمكان، وإنه إنما جاء بكلمة قبل الظرفية، من أجل تقرب صورة انعدام الزمن لذهن البشري الذي لم يألف انعدام الزمن فتأمل! (1)..
(٢٢٣)