(429) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن زيد بن أرقم، قال:
كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد. قال: فقال يوما: " سدوا هذه الأبواب إلا باب علي " قال: فتكلم في ذلك الناس، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب إلا باب علي وقال فيه قائلكم وإني والله: ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشئ فأتبعته ".
" المسند " للإمام أحمد (4 / 369) هذا حديث صحيح وفي الباب عن عمر بن الخطاب وابن عباس وسعد بن أبي وقاص وابن عمر وجماعة.
(430) حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا جعفر، قال: حدثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن زيد بن أرقم قال:
كنا لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سدوا هذه الأبواب إلا باب علي " فتكلم في ذلك أناس، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم والله: ما سددته ولا فتحته ولكني أمرت بشئ فأتبعته ".
" السنن الكبرى " للإمام النسائي (5 /) هذا حديث صحيح لكثرة شواهده وتكلم فيه ابن الجوزي في " الموضوعات " (أقول) ولا عبرة لجرحه فيه لأنه متعنت وهذا لا يخفى على من له أدنى ممارسة بعلم الحديث وقال السيوطي: هذا حديث من هذا الباب هو حديث مشهور له طرق متعددة كل طريق منها على انفراد لا تقصر عن رتبة الحسن ومجموعها مما يقطع بصحته على طريقة من أهل الحديث.
وقال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " وهذه الأحاديث يقوي بعضها بعضا وكل طرق منها صالح للاحتجاج فضلا عن مجموعها، (وكذا في " إرشاد الساري " للقسطلاني (6 / 85) وفي " فتح الباري " (7 / 15) وفي " اللآلئ المصنوعة " (1 / 349).