(418) حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، ثنا يحيى بن حماد، و (حدثني) أبو بكر بن محمد بن أحمد بن بالويه، وأبو بكر أحمد بن جعفر البزار قالا: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يحيى بن حماد، و (ثنا) أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي، ثنا خلف بن سالم المخرمي، ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن سليمان الأعمش، قال: ثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن فقال: " كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى و عترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ".
ثم قال: " إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن " ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال:
" من كنت مولاه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ".
" المستدرك " للحاكم (3 / 109) هذا حديث صحيح صححه الحاكم ووافقه الذهبي. وقال ابن كثير: قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي: هذا حديث صحيح (419) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا جعفر بن حميد (ح) حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا النضر بن سعيد أبو صهيب قالا: ثنا عبد الله بن بكير، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: نزل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجحفة، ثم أقبل على الناس، فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: " إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب فما أنتم قائلون؟ " قالوا: نصحت. قال: " أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق والنار حق، وأن البعث بعد الموت حق "؟ قالوا: نشهد. قال: فرفع يديه فوضعهما على صدره ثم قال: " وأنا أشهد معكم " ثم قال: " ألا تسمعون؟ " قالوا: نعم. قال: " فإني فرطكم على الحوض، وأنتم واردون علي الحوض، وأن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصري، فيه أقداح عدد النجوم من فضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟ " فنادى مناد، وما الثقلان؟ يا رسول الله؟ قال: " كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا، والآخر عترتي وأن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض وسألت ذلك لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ".
ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: " من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ".
" المعجم الكبير " للطبراني (5 / 166) ح (4971) هذا حديث حسن لأجل حكيم بن جبير وصحيح لغيره لكثرة شواهده