حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يزيد بن هارون، قال: أنا محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن جبير بن مطعم، قال: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم القربى من خيبر بين بني هاشم وبني المطلب، جئت أنا وعثمان بن عفان، فقلت: يا رسول الله: هؤلاء بنو هاشم لا ينكر فضلهم لمكانك الذي وصفك الله عز وجل به منهم، أرأيت إخواننا من بني المطلب أعطيتهم وتركتنا وإنما نحن وهم منك بمنزلة واحدة؟ قال: " إنهم لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام، وإنما بنو هاشم وبنو المطلب شئ واحد " قال: ثم شبك بين أصابعه " المسند " لأحمد (4 / 81) هذا حديث متفق على صحته، وأخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما. وسند هذا الحديث حسن لعنعنة ابن إسحاق هو ثقة مع تدليسه وقد تابعه عليه يونس عن الزهري، وقد صححه عنعنته ابن كثير (316) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عثمان بن عمر، قال: ثنا يونس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، قال:
ثنا جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقسم لعبد شمس ولا لبني نوفل من الخمس شيئا كما كان يقسم لبني هاشم وبني المطلب، وأن أبا بكر كان يقسم الخمس نحو قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أنه لم يكن يعطي قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيهم وكان عمر يعطيهم وعثمان من بعده منه.
" المسند " لأحمد (4 / 83) صحيح متفق عليه (317) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثني عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، قال: حدثني جبير بن مطعم أنه جاء وعثمان بن عفان يكلمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قسم من خمس حنين بين بني هاشم وبني المطلب فقالا: يا رسول الله: قسمت لإخواننا بني المطلب وبني عبد مناف ولم تعطنا شيئا وقرابتنا مثل قرابتهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما أرى هاشما والمطلب شيئا واحدا " قال جبير: ولم يقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني عبد شمس ولا لبني نوفل من ذلك الخمس كما قسم لبني هاشم وبني المطلب.
" المسند " لأحمد (4 / 85) صحيح، وله أصل في الصحيحين