(267) حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا صالح بن عبد الله الترمذي، ثنا محبوب بن الحسن القرشي، عن الخضيب بن جحدر، عن النعمان بن نعيم، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في صلاته رفع يديه قبالة أذنيه فإذا كبر أرسلهما.
وربما رأيته يضع يمنيه على يساره، فإذا فرغ من فاتحة الكتاب سكت، فإذا ختم السورة سكت ثم يرفع يديه قبالة أذنيه ويكبر ويركع، وكنا لا نركع حتى نراه راكعا، ثم يستوي قائما من ركوع حتى أخذ كل عضو مكانه، ثم يرفع يديه قبالة أذنيه ويكبر ويخر ساجدا، وكان يمكن جبهته وأنفه من الأرض ثم يقوم كأنه سهم لا يعتمد على يديه، وكان إذا جلس في آخر صلاته اعتمد على فخذه اليسرى ويده اليمنى على فخذه اليمنى ويشير بأصبعه إذا دعاء وكان إذا سلم أسرع القيام.
" المعجم الكبير " للطبراني (20 / 74) ح (139) سند هذا الحديث ضعيف لأجل الخضيب ومتن الحديث صحيح بشواهده وفي رواية: كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه عند تكبيرة الافتتاح ثم يرسل، كما في " الهداية " (ص / 96 ح / 6) (268) أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، قال: أنبأنا محمد بن إسماعيل الرازي، قال: نبأنا محمد بن أيوب، قال: نبأنا هوذة بن خليفة، قال: نبأنا ابن جريج، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: رأيت معاذ بن جبل يديم النظر إلى علي بن أبي طالب، فقلت: ما لك تديم النظر إلى علي كأنك لم تره؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " النظر إلى وجه علي عبادة ".
" تاريخ بغداد " للخطيب (2 / 51) هذا حديث صحيح بشواهده وفي الباب عن أبي بكر وعمر وعثمان وثوبان وعمران وعائشة وأبي سعيد الخدري وأنس ابن مالك وأبي هريرة وابن عباس وجابر بن عبد الله، وقد قال بعضهم: هذا حديث متواتر لكثرة طرقه - وتكلم في صحته ابن كثير والذهبي وغيرهما من المتعنتين في الجرح مع نصبهم