محبة صادقة وولاء عميق، معظمين بذلك إحدى شعائر الله تعالى.
وقد ورد في العديد من الروايات التأكيد على زيارتها، وأن الله تعالى قد جعل الجنة ثوابا لمن زارها، ومن تلك الروايات ما تقدم ذكره عن عدة من أهل الري أنهم دخلوا على أبي عبد الله (عليه السلام) وقالوا: نحن من أهل الري، فقال (عليه السلام): مرحبا بإخواننا من أهل قم، فقالوا: نحن من أهل الري، فأعاد الكلام، قالوا ذلك مرارا وأجابهم بمثل ما أجاب به أولا، فقال (عليه السلام): إن لله حرما وهو مكة، وإن للرسول حرما وهو المدينة، وإن لأمير المؤمنين حرما وهو الكوفة، وإن لنا حرما وهو بلدة قم، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمى فاطمة، فمن زارها وجبت له الجنة، قال الراوي: وكان هذا الكلام منه (عليه السلام) قبل أن يولد الكاظم (1).
ومنها: ما روي عنه (عليه السلام) أيضا أنه قال: إن زيارتها تعدل الجنة (2).
ومنها: ما رواه الصدوق بسنده عن سعد بن سعد، قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن فاطمة بنت موسى بن جعفر (عليهم السلام)، فقال (عليه السلام): من زارها فله الجنة (3).
ومنها: ما روي عن سعد عن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) قال: قال: يا سعد عندكم لنا قبر، قلت: جعلت فداك قبر فاطمة بنت موسى (عليهما السلام)، قال: نعم، من زارها عارفا بحقها فله الجنة (4).