القول الفصل في الاخبار الدالة على الغسل لرفع التعارض بين أخبار الغسل من جانب والقرآن الكريم وأخبار المسح من جانب آخر لعل الأولى ان يقال:
ان جميع اخبار الغسل التي رويت عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى فرض صحتها، فإنها مرتبطة بما قبل نزول آية الوضوء، وقد نسخت بالآية الكريمة وأخبار المسح. غير أن هذا الموضوع خفى على البعض الذي أفتى على ضوء الروايات المنسوخة أو قال بالتخيير بين الغسل والمسح، بل أفتى البعض بوجوبهما معا.
ولعل هناك من يقول: " ان وجوب الغسل اجماعي ولا يمكن مخالفته " (1)، فنقول: ليس هناك مثل هذا الاجماع، ويكفي في رفع هذا الوهم الرجوع إلى