التشيع من رئي التسنن - السيد محمد رضا المدرسي اليزدي - الصفحة ٢١٠
حمزة! إن الحجاج خطبنا بالأهواز ونحن معه، فذكر الطهور فقال: اغسلوا وجوهكم وأيديكم و امسحوا برءوسكم وأرجلكم، وأنه ليس شىء من ابن آدم أقرب إلى خبثه من قدميه فاغسلوا بطونهما وظهورهما وعراقيبهما (1). فقال أنس: صدق الله و كذب الحجاج، قال الله: (وامسحوا برؤوسكم و أرجلكم) قال: وكان أنس اذا مسح قدميه بلهما; (2) وقد صرح بان جميع دواة هذا الحديث من الثقات، (3) كما اعترف " ابن كثير " في تفسيره بصحة سنده.
وكما رأينا فان صحابي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) " أنس " يكذب من يوجب في الوضوء، غسل الأرجل، ويعتقد بأن الله جعل المسح هي وظيفة المتوضئ.
10 - عن أبى جعفر، قال:
إمسح على رأسك; (4)

1. جمع العرقوب: قطر الغليظ فوق عقبه.
2. تفسر الطبري الجزء الثاني، ص 82، وقد نقلها " السيوطي " أيضا في " الدر المنثور " ذيل آية الوضوء، عن طريق " سعيد بن منصور " و " ابن أبى شيبة ".
3. راجع: تهذيب التهذيب.
4. تفسير الطبري، الجزء السادس، ص 82.
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»
الفهرست