تفسير الآية الشريفة بعد ان اتضح لدينا معنى " الدلوك " و " الغسق " و " قرآن الفجر " نفهم بأن الباري سبحانه قد أمر في الآية بالصلوات الخمس وانه قد ذكر مواقيتها أيضا. وتفيد الآية الشريفة ان هناك وقت ممتد من اول الظهر (الزوال) حتى منتصف الليل لصلاتي الظهرين والعشاءين. ولو لم يكن لدينا دليل قطعي على وجوب إقامة صلاة الظهر والعصر قبل الغروب والمغرب والعشاء بعد الغروب، لأمكننا التمسك باطلاق الآية الشريفة فنقول:
ان الوقت المذكور من أول الظهر إلى وسط الليل مشترك للصلوات الأربع المذكورة، ولكن حيث قام الدليل على وجوب أداء الظهر والعصر قبل الغروب، والمغرب والعشاء بعده، نلتزم بهذا المقدار من الاطلاق الوارد في الآية الشريفة. أما