شبها بهؤلاء الأنعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه.
اللهم بلى، لا تخلى الأرض من قائم بحجة ظاهر مشهور، أو مستتر مغمور؛ لئلا تبطل حجج الله وبيناته، فإن أولئك الأقلون عددا، الأعظمون خطرا. (1) 180. الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته لابنه الحسن (عليه السلام) -: إنما قلب الحدث كالأرض الخالية؛ ما القى فيها من شيء قبلته. فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ويشتغل لبك. (2) 181. عنه (عليه السلام): الرجال ثلاثة: عاقل، وأحمق، وفاجر؛ فالعاقل الدين شريعته، والحلم طبيعته، والرأي سجيته؛ إن سئل أجاب، وإن تكلم أصاب، وإن سمع وعى، وإن حدث صدق، وإن اطمأن إليه أحد وفى. والأحمق إن استنبه بجميل غفل، وإن استنزل عن حسن نزل، وإن حمل على جهل جهل، وإن حدث كذب. لا يفقه، وإن فقه لا يتفقه. والفاجر إن ائتمنته خانك، وإن صاحبته شانك، وإن وثقت به لم ينصحك. (3)