عبادة عباده إلى عبادته، ومن عهود عباده إلى عهوده، ومن طاعة عباده إلى طاعته، ومن ولاية عباده إلى ولايته. (1) 106. عنه (عليه السلام) - في بيان الغاية من البعثة -: فبعث الله محمدا (صلى الله عليه وآله) بالحق، ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته، ومن طاعة الشيطان إلى طاعته، بقرآن قد بينه وأحكمه؛ ليعلم العباد ربهم إذ جهلوه، وليقروا به بعد إذ جحدوه، وليثبتوه بعد إذ أنكروه. (2) 107. عنه (عليه السلام): لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرا، وما خير خير لا ينال إلا بشر، ويسر لا ينال إلا بعسر؟! (3) 108. عنه (عليه السلام): ألا حر يدع هذه اللماظة لأهلها؟! إنه ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة، فلا تبيعوها إلا بها. (4) 109. الإمام الباقر (عليه السلام) - في رسالته إلى بعض خلفاء بني أمية -: ومن ذلك ما ضيع الجهاد الذي فضله الله عزوجل على الأعمال وفضل عامله على العمال؛ تفضيلا في الدرجات والمغفرة والرحمة؛ لانه ظهر به الدين وبه يدفع عن الدين، وبه اشترى الله من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بالجنة بيعا مفلحا منجحا اشترط عليهم فيه حفظ الحدود، وأول ذلك الدعاء إلى طاعة الله من طاعة
(٦٥)