قال: فنخلت الدقيق وخبزته، ثم جئت به، فقال: نخلت هذا؟!
وأعطاني عشرة أخرى، وقال اشتر به دقيقا ولا تنخله، واخبزه! فخبزته وحملته إليه، فقال لي: يا أبا عبد الله، العقيقة سنة، ونخل الدقيق بدعة!
ولا ينبغي أن يكون في السنة بدعة، ولم أحب أن يكون ذلك الخبز في بيتي بعد أن كان بدعة (1).
2 - وروي أن رجلا قال لأبي بكر بن عياش: كيف أصبحت؟ فما أجابه، وقال دعونا من هذه البدعة (2).
3 - وروي عن أبي مصعب صاحب مالك أنه قال: قدم علينا ابن مهدي - يعني المدينة - فصلى ووضع رداءه بين يدي الصف، فلما سلم الإمام رمقه الناس بأبصارهم ورمقوا مالكا، وكان قد صلى خلف الإمام، فلما سلم قال: من هاهنا من الحرس؟ فجاءه نفسان، فقال: خذا صاحب هذا الثوب فاحبساه! فحبس، فقيل له: إنه ابن مهدي، فوجه إليه وقال له: أما خفت الله واتقيته أن وضعت ثوبك بين يديك في الصف وشغلت المصلين بالنظر إليه، وأحدثت في مسجدنا شيئا ما كنا نعرفه، وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (من أحدث في مسجدنا حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)؟ فبكى ابن مهدي، وآلى على نفسه أن لا يفعل ذلك أبدا في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا في غيره (3).
4 - ويقول ابن الحاج: وقد منع علماؤنا رحمة الله عليهم المراوح، إذ