أقول: أن القتال بين المؤمنين قد يحصل، وهذا لا يدل على مشروعية القتال بدليل الأمر الإلهي بوقفه حالا وإجراء الصلح بينهم، أما في حالة عدم موافقة أحد الأطراف بالصلح، فعندها يجب قتال الفئة الباغية التي تعصي أمر الله وتريد قتال المؤمنين.
أما قولكم في أن الفئة الباغية أيضا مؤمنة، فهذا ما لا أفهمه أخي. كيف يأمر الله تعالى من المسلم أن يقتل أخاه المسلم؟! في البداية القتال لم يكن بأمر من الله تعالى، وقد يكون سباب أو رمي بالحجارة، أو حتى قتال بالسيوف لشبهة ما، كما تحتجون أنتم بما دار بين عائشة وعلي سلام الله عليه. أما بعد عرض الصلح فأعتقد أن المسألة تختلف هنا.
مرة أخرى أقول: أنه يصعب علي فهم أن الله تعالى يأمر المسلمين بقتال إخوتهم المسلمين بل (المؤمنين). فهل ممكن توضيح هذه المسألة؟
أشكركم إخواني، وتقبلوا مني فائق الشكر والتقدير. والسلام عليكم.
* وكتب (الشيباني)، بتاريخ 16 - 9 - 1999، الخامسة مساء:
حسنا يا عمار... أرى أنك تطمح في الوصول إلى الحق وهذا أمر يثلج الصدر...
1 - استنتاجك يا عمار صحيح في أن القتال بين المؤمنين ابتداء أمر غير مشروع، وقد نهى الله ورسوله عنه.
2 - قد يقع بين المؤمنين قتال لسبب من الأسباب، كأن ينقل الأخبار فاسق دون تبين أو بسبب وشية واشي... إلخ. وكل من الطائفتين يعتبر نفسه على الحق، فهنا تأتي هذه القاعدة التشريعية العملية لصيانة المجتمع المؤمن من الخصام والتفكك.