وتوحيد صف المسلمين أولى من الإغراق في مثل هذا.. وهذه المباحث ليست إلا للمتخصصين، حيث ينبني على معرفة الحق فيها الكثير من المسائل لا سيما في أبواب الإمامة، وهكذا الاعتقاد، والحكم على الطوائف.
2 - إني تألمت جدا لما وصفني به الواضح والذهبي وغيرهما من المتابعين لهما خاصة لمز الذهبي لي بالرفض.. وإني خصمه يوم يقوم الناس لرب العالمين.
3 - إنه يوجد الكثير من طلاب العلم المنصفين والذين ولا شك يريدون الحق، والحق أحب إليهم من قول كل فلان.. بخلاف أولئك المتعصبين من الطرفين السنة والشيعة، الذين دأبهم التكفير والتفسيق والتبديع دون اتزان أو ترو، وقد خالف هؤلاء حتى الإمام ابن تيمية الذي يقول: وليس كل من ترك كلامه لخطئه يكفر أو يفسق، بل ولا يؤثم.
ولكن هذا شأن العامة أتباع كل ناعق!!
وكم أتذكر في هذا المقام ما فعله عوام الحنابلة بابن جرير ورميهم إياه بالحجارة، بل منعهم دفنه، واتهامه بالإلحاد، وكان الوزير علي بن عيسى يقول: والله لو سئل هؤلاء عن معنى الإلحاد ما عرفوه. وهذا شأن جميع الطوائف. ولنا في ما فعل بالإمام ابن تيمية رحمه من سجن واتهامات لم تكن كلها حقا، ولكنه التعصب والاعتداد بالرأي فحسب.
4 - أني والحمد لله، لست كما يزعم هؤلاء بل أعرف للصحابة قدرهم، وأثبت خلافة الصديق والفاروق وذي النورين وأبي الحسنين، وهم من أجلاء الصحابة رضي الله عنهم والسابقين، وممن بشرهم النبي صلى الله وسلم بالجنة.. وأرى ضرورة معرفة قدرهم وفضلهم.. وهكذا جميع الصحابة.. ولكنهم بشر ليسوا معصومين والحجة في الكتاب والسنة، ولا شك أن قرنهم