7 - كل ما أوردتموه في هذا الباب، فهو من كلام ابن تيمية في منهاج السنة، وقد وهم فيه رحمه الله بسبب الحط على الرافضة، وسأبين ذلك في آخر المقال.
8 - كثير من المؤرخين المعاصرين ينطلقون من خلفية دفاعية، وليس من بابة التجرد للحق، ولذا تجدهم يأخذون بالكثير من الروايات الضعيفة المبرئة، والتي تحمل في طياتها تهمة لطرف آخر.
9 - يجب أن لا نحمل الإسلام أخطاء البشر، فمن أحسن يقال له أحسنت، ومن خطأ يبين خطأه، ويعتذر له.
10 - إن منهج أهل الحديث خاصة الجرح والتعديل، من أفضل مقاييس نقد هذه الروايات التاريخية، وجمع المادة من كتب السنة له دور هام في إبراز جوانب كثيرة.
11 - للأسف وقع البعض بسبب ردود الأفعال ضد الشيعة، بالتشكيك في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والهدف الدفاع عمن خرج عليه من أهل الجمل وصفين، وبيعته رضي الله عنه كانت محل إجماع كبار الصحابة والتابعين الموجودين في سائر الأقطار، إلا بلاد الشام وبعض أهل مصر، فالبدريون كانوا مع علي وحارب معه في صفين نحو سبعين بدريا، بينما تخلف عدد لا يتجاوزن الخمسة لأعذار رأوها، وشهد مع علي من أصحاب الشجرة الذين رضي الله عنهم ثمانمائة، كما دلت عليه الروايات الصحيحة.
12 - الحكم على صحابي معين بأنه أخطأ لا يعني انتقاصا له، فما زال العلماء يذكرون خطأ حاطب، وماعز الأسلمي، والمخزومية، ولا شك أن