3 - لا ينبغي رمي الكلام على عواهنه.. والاتهام بالباطل للمخالف دون أن يكون الحق الغاية التي ينطلق منها المرء.. فلمزي بالباطل كما يزعم الذهبي بأن كلامي فيه الرفض والتشيع كذب سخيف.. وهو أحد أمرين: إما لا يدرك من هم الرافضة، أو رماني بالباطل! وأحلاهما.. مر. وهل كل من يطعن في يزيد ويذمه رافضي؟ إن الالتزام بهذا يعني رمي جمع من الصحابة وخيار آل بيت النبوة، ومن بعدهم من العلماء بهذه التهمة.
4 - لم يدفع أحد منكم أيا من التهم في حق يزيد! لا بإبطال الأخبار، ولا بالطعن في مثبتيها كابن كثير، الذي قال: وكان فيه أيضا إقبال على الشهوات، وترك بعض الصلوات في بعض الأوقات، وإماتتها في غالب الأوقات. (ابن كثير: البداية: 8 / 230).
قلت: يزيد بن معاوية أكثر ما نقم عليه في عمله شرب الخمر، وإتيان بعض الفواحش. وهكذا كلام الذهبي وابن حجر، بل وعامة المؤرخين ومن بعدهم من العلماء.
وحتى أنقض هشاشة الاتفاق الذي تذكرون، أنقل لكم فتوى للكياهراسي وهو من كبار الفقهاء، حيث نقل عنه ابن العماد في شذرات الذهب: وسئل الكياهراسي أيضا عن يزيد بن معاوية فقال: إنه لم يكن من الصحابة لأنه ولد في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وأما قول السلف، ففيه لأحمد قولان تلويح وتصريح، ولمالك فيه قولان تلويح وتصريح، ولأبي حنيفة قولان تلويح وتصريح، ولنا قول واحد تصريح دون التلويح! وكيف لا يكون كذلك وهو اللاعب بالنرد، والمتصيد بالفهود، ومدمن الخمر، وشعره في الخمر معلوم، ومنه قوله: