(والدليل على أن ما قام به الحسين كان خلافا لما أمر به النبي ما ثبت في الصحيح عن النبي أنه كان يأخذ الحسن وأسامة بن زيد ويقول: اللهم إني أحبهما فأحبهما. ففي هذا الحديث جمعه بين الحسن وأسامة رضي الله عنهما وإخباره بأنه يحبهما ودعاؤه الله أن يحبهما، وحبه لهذين مستفيض عنه في أحاديث صحيحة، كما في الصحيحين عن البراء بن عازب، قال: رأيت النبي والحسن على عاتقه وهو يقول: اللهم إني أحبه فأحبه. وهذان اللذان جمع بينهما بالمحبة، وكان يعرف لكل واحد منهما منفردا، لم يكن رأيهما القتال في تلك الحروب). (منهاج السنة 2 / 243).
نعتذر للأخوة إذا كان في كلامنا شدة, أو تجاوز على أحد، غاية الأمر أحببنا أن نوضح هذه الحقيقة، مع فائق شكرنا وتقديرنا لكم.
* وكتب (الصارم) بتاريخ 11 - 9 - 1999، الثانية عشرة والنصف ظهرا:
الشطري: ما زلت أقول: أين هذا الاستنتاج الذي جئت به يا شطري من أن الحسين مفسد في نظر ابن تيمية!!! هل قوله رحمه الله: والدليل على أن ما قام به الحسين كان خلافا لما أمر به النبي؟ هل في قوله: خلاف ما أمر به النبي، يقتضي أنه مفسد؟! أي عقل يقول بهذا ويقبله؟!
إذا قلت عنك إنك تخالفني يا شطري، هل معنى هذا أنك مفسد؟! سبحان ربي! تأمل هدانا الله وإياك.
قال الإمام العلامة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ورضي عنه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة: (من كان قصده الحق هداه الله ومن كان قصده الباطل قامت عليه حجة الله) فاعتبروا يا أولي الأبصار.