* وكتب (محب السنة)، بتاريخ 3 - 10 - 1999، الثامنة صباحا:
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: 3 / 408:
(كان قتله رضي الله عنه من المصائب العظيمة فإن قتل الحسين وقتل عثمان قبله كانا من أعظم أسباب الفتن في هذه الأمة، وقتلتهما من شرار الخلق عند الله. ولما قدم أهلهم رضي الله عنهم على يزيد بن معاوية أكرمهم وسيرهم إلى المدينة، وروى عنه أنه لعن ابن زياد على قتله وقال: كنت أرضى من طاعة أهل العراق بدون قتل الحسين. لكنه مع هذا لم يظهر منه إنكار قتله! والانتصار له والأخذ بثأره كان هو الواجب عليه، فصار أهل الحق يلومونه على تركه للواجب، مضافا إلى أمور أخرى. وأما خصومه فيزيدون عليه من الفرية أشياء ولهذا كان الذي عليه معتقد أهل السنة وأئمة الأمة أنه لا يسب ولا يحب. قال صالح ابن أحمد بن حنبل قلت لأبي: إن قوما يقولون إنهم يحبون يزيد. قال: يا بني وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر. فقلت: يا أبت فلماذا لا تلعنه. قال: يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحدا. وروى عنه قيل له: أتكتب الحديث عن يزيد بن معاوية. فقال: لا ولا كرامة أو ليس هو الذي فعل بأهل المدينة ما فعل! فيزيد عند علماء أئمة المسلمين ملك من الملوك لا يحبونه محبة الصالحين وأولياء الله، ولا يسبونه، فإنهم لا يحبون لعنة المسلم المعين). انتهى.
فأهل السنة لا يحبون يزيد ولا من اشترك في قتل الحسين، ولا من خذل الحسين وهم الشيعة، ولا يقارنون الحسين بيزيد فشتان بينهم، ويرون قتل الحسين من أعظم أخطاء يزيد إن لم يكن أعظمها على الإطلاق. فأهل السنة هم أهل العدل والإنصاف واتباع الحق وإن رغم المناوؤن لهم.