قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى.
* قال العاملي: وغاب الذي سمى نفسه (محب أهل البيت) ولم يتابع البحث في يزيد، لأنه يحب أباه معاوية وقد يحب يزيدا أيضا!
ومن المؤكد أن حبه الذي يزعمه لأهل البيت عليهم السلام، لم يبلغ درجة تجعله مستعدا لأن يتبرأ من قاتليهم، فضلا عن ظالميهم!
* * * كتب الشطري في شبكة أنا العربي، بتاريخ 2 - 6 - 1999 السابعة مساء، موضوعا بعنوان: (قتل الحسين ليس ذنبا عند ابن تيمية.. فهل هذا يرضي المسلمين؟؟)، قال فيه:
إلى هنا وابن تيمية لا يرى أن قتل الحسين عليه السلام مما يعد في ذنوب يزيد، ولا هو من الأمور المنكرة التي ارتكبها!!
يقول ابن تيمية: (إن يزيد لم يظهر الرضا بقتله، وإنه أظهر الألم لقتله، والله أعلم بسريرته! وقد علم أنه لم يأمر بقتله ابتداء، ولكنه مع ذلك ما انتقم من قاتليه، ولا عاقبهم على ما فعلوه إذ كانوا قتلوه لحفظ ملكه! ولا قام بالواجب في الحسين وأهل بيته، ولم يظهر له من العدل وحسن السيرة ما يوجب حمل أمره على أحسن المحامل، ولا نقل أحد أنه كان على أسوأ الطرائق التي توجب الحد! ولكن ظهر من أمره في أهل الحرة، ما لا نستريب أنه عدوان محرم)! (رأس الحسين 207).
هكذا إذن لم يكن في قتل الحسين عليه السلام وما جرى له ولأهل بيته عدوان ولا عمل محرم! وحتى في تعطيل حدود الله بحق قاتليه، لأنه هنا متأول!