فهؤلاء إنما قتلوا الحسين لحفظ ملكه!! قال تعالى: (إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم. أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة ومالهم من ناصرين). آل عمران - 3: 21 - 22.
وإن نصرهم ابن تيمية وأصحاب التأويل وجادلوا عنهم في الحياة الدنيا (فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة). النساء 4 - 109؟!
روى الطبري بإسناده: كان الوحي يأتي أنبياء بني إسرائيل فيذكرون فيقتلون، فيقوم رجال ممن اتبعهم وصدقهم فيذكرون قومهم فيقتلون، فهم الذين يأمرون بالقسط من الناس.
وروى أيضا عن النبي أنه سئل: من أشد الناس عذابا يوم القيامة؟ فقرأ النبي هاتين الآيتين، ثم قال: قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا من أول النهار في ساعة واحدة ، فقام مئة رجل واثنا عشر رجلا من عباد بني إسرائيل فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر فقتلوا جميعا من آخر النهار في ذلك اليوم، وهم الذين ذكر الله عز وجل). (تفسير الطبري 3 - 216).
هذا قول الله ورسوله، وصدق الله ورسوله. لكن ابن تيمية يقول: إن خروج هؤلاء على سلطان زمانهم فساد كبير وشر عظيم وسبب للفتن!
أما قوله إن يزيد لم يظهر الرضا.. وإنه أظهر الألم، وإنه لم يأمر بقتله ابتداء! فهي دعوى بوسع كل امرئ أن يطلقها حين لا تكون هناك مسؤولية عن الكلمة، ولا أظنك نسيت قوله في حديث الإمام أحمد). انتهى.
فقوله هنا (قد علم) أشبه شئ بقوله هناك باتفاق العلماء ونحوه، فالذي قد علم حقا هو العكس تماما! فهل غير رأيه بيزيد لصلاح حاله وتقواه؟!