قلت: وفي سنده: يونس بن سيف: حمصي ومعاوية بن صالح: حمصي ناصبي: قال عنه الحافظ في التقريب صدوق له أوهام. قلت: وفي ترجمته في التهذيب: 10 / 189 ما ملخصه في أقوال من جرحه: كان يحيى بن سعيد القطان لا يرضاه، وفي رواية عن ابن معين ليس بمرضي، وقال أبو إسحق الفزاري: ما كان بأهل أن يروى عنه، وقال ابن أبي خيثمة: يغرب بحديث أهل الشام جدا.
وحكم الذهبي على المتن من بعض طرقه في الميزان: 1 / 388 بأنه: منكر بمرة، وفي الطريق مجهول ورجل لا يعرف.
وفي طريق أخرى ذكرها الذهبي في الميزان: 3 / 47: من طريق إسحاق بن كعب، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن عطاء، عن ابن عباس به. وعثمان بن عبد الرحمن هو الوقاصي كما قال الذهبي في الميزان: 3 / 47، في ترجمة الجمحي، وهو متروك كما قال البخاري، وكذبه ابن معين كما في الميزان: 3 / 43. وضعفه المبتدع المتناقض في تعليقه على صحيح ابن خزيمة: 3 / 214. فأنى تقوم لهذا الحديث قائمة؟! ولذلك أورده ابن الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية: 1 / 272.
قلت: فكيف يقول بعض النواصب الذين يظهرون الإعتدال: لعلي أجران ولمعاوية أجر لأنه مجتهد؟! فهل يصح الاجتهاد في قتل المسلمين الموحدين؟!!
وهل هناك اجتهاد في مورد النص؟! وقد تواتر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في سيدنا عمار الذي قاتل مع أمير المؤمنين سيدنا علي: تقتله الفئة الباغية، كما ثبت في البخاري ومسلم؟!!