* وكتب (عمر) في الموسوعة الشيعية بتاريخ 21 - 4 - 2000، الثامنة مساء، موضوعا بعنوان (إنجازات معاوية بن أبي سفيان (ض) من كتب الشيعة)، قال فيه:
وكان لمعاوية حلم ودهاء، وجود بالمال على المداراة من رجل يبخل على طعامه. وقال سعيد بن العاص: سمعت معاوية يوما يقول: لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت. قيل: وكيف، يا أمير المؤمنين؟ قال: كانوا إذا مدوها خليتها، وإذا خلوها مددتها.
وكان إذا بلغه عن رجل ما يكره قطع لسانه بالإعطاء، وربما احتال عليه فبعث به في الحروب، وقدمه، وكان أكثر فعله المكر والحيلة.
وحج بالناس، في جميع سني ولايته حجتين سنة 44 وسنة 50، وأراد أن يحمل منبر رسول الله، فنال المنبر زلزلة حتى ظن أنه آخر الدنيا، فتركه ثم زاد فيه خمس مراق من أسفله، واعتمر عمرة رجب في سنة 56. وكان أول من كسا الكعبة الديباج، واشترى لها العبيد.
وكان يغلب عليه عمرو بن العاص، ويزيد بن الحر العبسي، والضحاك بن قيس الفهري وكان الضحاك على شرطته، وعلى حرسه أبو مخارق مولى حمير وحاجبه رباح مولاه.
وكان معاوية جهم الوجه، جاحظ العين، وافر اللحية، عريض الصدر، عظيم الإليتين، قصير الساقين والفخذين، وكانت ولايته تسع عشرة سنة وثمانية أشهر، وتوفي مستهل رجب، ويقال للنصف من رجب سنة 60،