يقتل يوم الفتح... انتهى. فهذه ثلاثة براهين تبطل قول ابن كثير في تفضيل معاوية بكتابة الوحي وتجتث هذه الفضيلة من جذورها.
قلت: وأما من احتج بحديث: الله الله في أصحابي، لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه، فنقول له: جاءت في صحيح مسلم وغيره من طرق مناسبة هذا الحديث حتى يعرف معناه، وهو ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: كان بين خالد وعبد الرحمن بن عوف خصومة فسب خالد عبد الرحمن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه ذلك: دعوا لي أصحابي أو أصيحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا لم يدرك. مد أحدهم ولا نصيفه. قال عنه الهيثمي في المجمع: 10 / 15: رجاله رجال الصحيح غير عاصم بن أبي النجود وقد وثق. انتهى.
قلت: وأخرجه مسلم برقم (2540)، فاصطلاح الصحابي عند الصحابة والسلف كان لمن له سابقة في الإسلام. ولنا رسالة طويلة الذيل في هذه المسألة استقصينا فيها البحوث المتعلقة بها بأدلتها. انتهى.
* * * وكتب رائد جواد في شبكة الموسوعة الشيعية بتاريخ 4 - 3 - 2000 الثانية عشرة والنصف صباحا، موضوعا بعنوان (أصحيح ما يرويه الإمام أحمد في مسنده عن معاوية؟!!)، قال فيه:
أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد الله بن بريدة قال: دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفراش، ثم أتينا بالطعام فأكلنا ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية! ثم ناول أبي ثم قال: ما شربته منذ حرمه رسول الله