للنفس. إذن الترويح ليس مقتصرا بذكر القصص المضحكة، بل يحصل أيضا بنقل الحكم، ومنها القصص الدالة على حسن العاقبة ومكر الله، وغير ذلك من المعاني المؤثرة في تهذيب النفس. وليس في الترويح بالحديث تنقيص لشأن الحديث، فإن هناك البعض ممن يروح عن نفسه بقراءة القرآن، وهناك البعض الآخر ممن يروح عن نفسه بسماع الغناء.
إن سكون النفس يتفاوت عند الأفراد، فالعاشق والمفتتن بالمرأة الجميلة يكون ترويحه بالحديث معها، بينما المحب لله يكون ترويحه بصلاة الليل. فلا منافاة بين الترويح وبين نقل الأحاديث. كما أن هناك أحاديث تدل على مدح المزاح بين المؤمنين، ومثل الكتب المؤلفة في نقل الطرائف والقصص هي من هذا القبيل.
وعلى فرض عدم قبولك واقتناعك بالفكرة، فلا ينبغي التعميم لكل علمائنا! ولو أردت الإنصاف فانظر إلى العديد من المطالب العلمية والأدبية والفقهية في كتابه الكشكول، فالكتاب يتضمن مادة علمية أيضا.
أما بخصوص الاحترام المتبادل، فهذا ما يفترض أن يكون بين الكل في المنتدى. أنا ضد استعمال لغة السباب والشتائم. طبعا أنا عندي موقف واضح من بعض النواصب، وأظن أنك تدرك أسبابه.
* قال العاملي: لم أر هذه المناقشة في وقتها، وأسجل حولها ما يلي:
أولا: لم تثبت نسبة كتاب الكشكول إلى المحقق البحراني رحمه الله، فلم توجد حتى نسخة واحدة له بخط مؤلفه مروية عنه بسند صحيح. كما هو الحال في بقية مؤلفاته أعلى الله مقامه. ولو ثبتت نسبة كتاب باسم الكشكول