* وكتب الموسوي بتاريخ 1 - 1 - 2000، الرابعة والنصف صباحا:
إلى الزميل الفاروق.
أولا: البحراني نقلها بصيغة حكي (مبني للمجهول) وليس روي، وروي فيها إشعار بأنها رواية، وعادة ما تكون في كتب الروايات بخلاف حكي التي قد تنقل في كتب متأخرة، ولم يعلم مستندها.
يكفي في عدم اعتبار الرواية أنها نقلت بصيغة المبني للمجهول حتى لو كان النقل بعبارة روي. فما لم تأت بالمصدر الأصلي مع كون الرواية معتبرة، فلا يمكن أن تحمل أهل البيت ما تريده بقولك (خوش عقيدة)، فهل تثبت العقائد بحكي وروي؟!
ثم إنه على فرض صدور الرواية فليس لها علاقة بالرزق الحلال. فالإمام عليه في صدد بيان أن هذا هو قيمة الدنيا، فهي لا تساوي أكثر مما يخرجه الإنسان من بطنه، وهذا نظير ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من تشبيه الدنيا بعظم خنزير في يد مجذوم. أي أن المقصود بيان قيمة الدنيا، لا بيان كون هذا من الرزق الحلال. على أقل تقدير: لو تنزلنا لك أكثر فالمقصود مبهم، فلا يمكنكم حمله على إرادة الرزق الحلال.
* وكتب (الفاروق) بتاريخ 1 - 1 - 2000، السادسة والنصف صباحا:
الأستاذ الموسوي تحيه طيبه وبعد.. العلامة المحدث يوسف البحراني ليس بشخص جالس في رأس عاير (سكة) ويطلق الكلام على عواهنه، بل متيقن منها، وإلا لما كانت هذه الرواية من دعائم النهج الذي سار عليه في جميع ما كتبه في كشكوله الضخم. كما أن سيدنا الحسن عليه السلام ليس شخصية