أقول: دعني أسألك سؤالا بسيطا: ما هو حكم الخارج على إمام زمانه؟ وما هو الفرق بين المشركين ومن يخرج على إمام زمانه؟!! إذن فهذه ليست مغالطة، والمثال هنا في محله.
أما بالنسبة للصلح فأقول: دعني أن أكتب لك بنود الصلح حتى تكون على بينة من المواد المدرجة تحت هذا الصلح، ومن ثم سوف أعلق عليه وأرد على باقي إشكالاتك.. (من كتاب صلح الحسن للشيخ راضي آل ياسين):
المادة الأولى: تسليم الأمر إلى معاوية، على أن يعمل بكتاب الله وبسنة رسوله (ص) وبسيرة الخلفاء الصالحين.
المادة الثانية: أن يكون الأمر للحسن عليه السلام من بعده، فإن حدث به حدث فلأخيه الحسين، وليس لمعاوية أن يعهد به إلى أحد.
المادة الثالثة: أن يترك سب أمير المؤمنين عليه السلام، والقنوت عليه بالصلاة، وأن لا يذكر عليا إلا بخير.
المادة الرابعة: استثناء ما في بيت مال الكوفة، وهو خمسة آلاف ألف فلا يشمله تسليم الأمر. وعلى معاوية أن يحمل إلى الحسن عليه السلام كل عام ألفي ألف درهم، وأن يفضل بني هاشم في العطاء والصلات على بني عبد شمس، وأن يفرق في أولاد من قتل مع أمير المؤمنين يوم الجمل، وأولاد من قتل معه في صفين ألف ألف درهم، وأن يجعل له خراج دار أبجرد ولاية بفارس على حدود الأهواز.
المادة الخامسة: على أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله، في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم، وأن يؤمن الأسود والأحمر، وأن يحتمل معاوية