الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٤٣٤
وغيرهم كثير وكثير جدا لا يمكن حصرهم، ما زال كل واحد منهم يصلي على النبي (ص) في خطبة كتبه، يصلي على أصحابه معه كما أفعل أنا أحيانا اقتداء بهم، وبخاصة أن الحافظ ابن كثير نقل في تفسيره الاجماع على جوازه، ومع ذلك كله رميتني بسبب ذلك بدائك وبدعتني، أفهؤلاء الأئمة مبتدعة عندك!
ويحك، أم أنت تزن بميزانين وتكيل بكيلين؟!
ولذلك كنت اخترت الصلاة عليه (ص) بهذه الصلوات الإبراهيمية في كل تشهد وسط وأخير، وهو نص الإمام الشافعي كما تراه في (صفة الصلاة ص 185) مشروحا. وكيف يمكن أن يكون هذا الاستدلال صوابا، وفيه ما سبق بيانه من المخالفات والمنكرات؟! مع أنه لم يقل أحد من أهل العلم ببدعية ذكر الصحابة معه (ص) في الصلاة عليه تبعا كما تزعم أنت، بل ما زالوا يذكرونهم في كتبهم سلفا وخلفا.
وماذا تقول في أخيك الشيخ أحمد، فإنه أيضا يفعل مثلي في خطب بعض كتبه، مثل كتابه - مسالك الدلالة - ورسالته في القبض، أتراه مبتدعا أيضا؟
يمكن أن يكون كذلك في غير هذه المسألة، أما فيها فلا.
وكذلك فعل أخوك الآخر المسمى عبد العزيز في خطبة كتابه التحذير وكتابه تسهيل المدرج إلى المدرج، أمبتدع هو أيضا؟!...
ملاحظات العاملي على كلام المغربي والألباني:
محل الخلاف في موضوعنا مسألتان:
الأولى: هل يجوز حذف الصلاة على آل النبي وإفراده بالصلاة، في غير الفريضة؟
(٤٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 ... » »»
الفهرست