وكتب (الموسوي) في الموسوعة الشيعية بتاريخ 1 - 3 - 2000، الرابعة عصرا، موضوعا بعنوان (التوسل بالنبي (ص) بعد وفاته بين جمهور أهل السنة وابن تيمية)، قال فيه:
هذا الموضوع وإن كنت قد ذكرته بحذافيره في موضوع (أوجه الشبه بين ابن تيمية والوهابية) ولكن تسهيلا لمن يريد الاطلاع على المضمون من خلال العنوان وأهمية لهذا المبحث أفردت له صفحة مستقلة ليظهر عن قرب مدى بعد ابن تيمية وأتباعه عن مذهب أهل السنة أنفسهم.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية ج 14 ص 156:
اختلف العلماء في مشروعية التوسل بالنبي (ص) بعد وفاته كقول القائل:
اللهم إني أسألك بنبيك أو بجاه نبيك أو بحق نبيك، على أقوال: القول الأول:
ذهب جمهور الفقهاء (المالكية والشافعية ومتأخرو الحنفية وهو المذهب عند الحنابلة) إلى جواز هذا النوع من التوسل سواء في حياة النبي أو بعد وفاته. (1) قال القسطلاني: وقد روي أن مالكا لما سأله أبو جعفر المنصور العباسي - ثاني خلفاء بني العباس - يا أبا عبد الله أأستقبل رسول الله وأدعو أم أستقبل القبلة وأدعو؟ فقال له مالك: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله عز وجل يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله.
وقد روى هذه القصة أبو الحسن علي بن فهر في كتابه (فضائل مالك) بإسناد لا بأس به، وأخرجها القاضي عياض في الشفاء من طريقه عن شيوخ عدة من ثقات مشايخه. (2)