الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٢٩٩
3 - تقول: (وعن الثاني أن كلمة (أولا) جزء من الكلام، فيصح فتح همزة أن) فأقول لك.. وقعت في الفخ أيها الحاذق!! ويبدو أنك تتعامى عن أخطائك! فأنت في مقالك.. تارة تردف (إن) بعد (أولا).. وتارة تردف (أن) وانظر إلى مقالك لعلك ترى ما كنت غافلا عنه! وباستخدام منطقك أنت!! فاللغة تتلون إذن من حال إلى حال.. بل في ذات المقال الواحد!!
وعليه ف‍ (أولا) جزء من الكلام تارة.. وليست جزءا من الكلام تارة أخرى!
وربما تلتمس لنفسك أو يلتمس لك مريدوك! عذرا في ذلك بدعوى أن الأعمال بالنيات.. تنكبا لمسيرتك في إثبات أن دعاء غير الله جائز بنفس قولة الحق التي إنما أريد بها الباطل! فتارة كانت نيتك جعلها جزءا من الكلام وهو ما لا يصح لا لغة ولا منطقا - وتارة كانت نيتك جعلها مجرد بادئة! ولو أن أهل اللغة والبلاغة اجتمعوا على أذكى عقل رجل منهم لما توصلوا لتلك النتيجة المدهشة!
4 - أما عن (عقائدية).. فمثلك كمن يختلق مشكلة.. ثم ينسبها لخصمه في سذاجة مفرطة ثم يأتي ليولول بعد ذلك على ما وضعه هو في فمه من الكلمات! ولم أتكلم عن (عقائدية).. حتى تذكرها لي.. بل ولم أكن لأتكلم عنها ولكني تكلمت عن (عقيدية).. وهي نسبة لا تصح..
وطلاب المرحلة الإعدادية يعرفون ذلك جيدا مثل (بدهى).. وليس (بديهي).. و (عقدى).. وليس (عقيدى).. فتكلم عن ما هو محل للنزاع بيني وبينك..
5 - تقول: (أما قولي (وأنه لا يجوز أن يدعى غيره لذلك) فمعناه لذلك السبب ومتعلقه يجوز وليس يدعى) فلست أدري أين ذهبت جملتك
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»
الفهرست