الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٢٩٨
وهل هذا سوء فهم فوق ما عرفناه عن سوء فهمك؟ أم أنه لف ودوران!
وهل تدعي أن لفظة (العبادات) التي وضعت لها الفعل (ورد)! اسم جنس فوق أن تكون جمع تكسير؟؟
ثم إلى قاصمة ظهرك.. هل تدعي أن لفظة (الزيادة) التي وضعت لها الفعل (يحرم)!! جمع أصلا فوق أن تكون جمع تكسير؟؟ ويبدو أن صاحبنا - بارك الله فيه - قد وصل إلى درجة من التبجح بحيث أجاز تذكير المفرد المؤنث! وبناءا على منطقه في الخلط والخبط.. فيجوز لنا إذن أن نقول (ذهب خديجة).. وجاء (زينب)!!! وسبحان من قسم العقول!
2 - أما عن (ليس دعاءا) فأراك حاولت في حركة سريعة يسمونها في عالم السيرك (خفة اليد).. وأسميها في عالم الفكر (خفة عقل)!! حاولت القيام بإثبات جواز استخدام (دعاء) بعد (ليس) بوضع التنوين مباشرة فوق الهمزة دون الحاجة لكتابة الألف.. وهو ما لا نخالفك فيه ولم تستطع ولا أظنك تستطيع نفي عدم جواز استخدامها مرفوعة كما فعلت أنت!
ولعلك في موقفك الراهن قد استدعيت منطق أرسطو حين قال لصاحبه أنا لست أنت.. وأنا لست حمارا.. إذن فأنت حمار!!!!!
فأخبرني إذن يا علامة عصرك.. بالفرق ما بين هاتين الجملتين.. عل المسألة تتضح لك الأولى: (ليس دعاء) وهو ما ادعيت جواز كتابته بهذه الطريقة والثانية (ليس بدعاء).. وهو ما لا أظنك تستطيع إنكار صحته لغويا، إذ أن خبر (ليس) شبه جملة.. جار ومجرور.. فإن قلت نعم.. الأولى مثل الثانية.. وهو قولك الذي لم تتراجع عنه.. بل والآخذ بتلابيبك! فبذلك يستقيم عندك ما أضيف إلى حرف الجر مع ما لم يضف إليه!!
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»
الفهرست