الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ١٩٥
ولاحظ أن الدعاء كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أنه لم يرد عن أحد من الصحابة بما فيهم راوي الحديث نفسه من أنه توسل بالنبي عليه الصلاة والسلام بمثل ذلك في حياته أو بعد مماته، حيث أنهم فهموا أن ذلك كان خاصا بذلك الرجل وأن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يضر أحدا ولا ينفعه في مماته إلا بإذن الله (قل إني لا أملك لكم ضرا ولا نفعا) ناهيك عن نفعه وضره عليه الصلاة والسلام بعد مماته.
أقول، إن صح الحديث فليس فيه دليل على أن التوسل الشركي العمول به الآن جائز. والله أعلم.
* وكتب (أبو صالح) بتاريخ 3 - 7 - 1999، الرابعة عصرا:
قال الحافظ في الفتح: 2 - 397، ما نصه:
وروي ابن شيبة بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان، عن مالك الدار وكان خازن عمر، قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر, فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! استسق لأمتك, فإنهم قد هلكوا فأتى الرجل في المنام, فقيل له: ائت عمر.. الحديث. وقد روى سيف في (الفتوح) أن الذي رأى المنام المذكور هو بلال بن الحارث المزني أحد الصحابة. انتهى.
قال ابن كثير رحمه الله في البداية (ج 1 - ص 91) بعد أن ساق الحديث من طريق البيهقي قال في آخر الأثر (وهذا إسناد صحيح).
* وكتب (الفارس المكي) 3 - 7 - 1999، العاشرة والنصف ليلا:
يا أبا صالح سيأتيك الرد المفصل عن الحديث فلا تستعجل....
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»
الفهرست