الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ١٩٧
التوسل به إلى الله عبادة له!! ولكن علماء المذاهب السنية كانوا وما زالوا يعلمون الناس أن يربوا أولادهم على ذلك.. ومما قرأته للفقيه البكري صاحب المصدر الفقهي المعروف (إعانة الطالبين) قوله ج 1 ص 36:
نظم بعضهم أسمائهم (أولاد النبي) متوسلا بهم، فقال:
يا ربنا بالقاسم ابن محمد * فبزينب فرقية فبفاطمة فبأم كلثوم فعبد الله ثم * بحق إبراهيم، نجي ناظمه فهذه نبذة من العقائد اللازمة، وقد تكفل بها علماء التوحيد، فيجب على ما مر تعليم المميز ذلك، حتى تكون نشأته على أكمل الإيمان وبالله التوفيق.
انتهى.
* وكتب (مالك الأشتر) بتاريخ 21 - 1 - 2000، الثانية والثلث صباحا:
في الأذكار النووية، في تتمة باب حرف الألف: في اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في. قال المناوي في شرحه: سأل الله أولا أن يأذن لنبيه أن يشفع له، ثم أقبل على النبي ملتمسا شفاعته، ثم كر مقبلا على ربه أن يقبل شفاعته...
قال السبكي: ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه، ولم ينكر ذلك أحد من السلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يفعله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثلة.
انتهى كلام السبكي والمناوي.
أما بشأن قوله أنه لم يذكر التوسل أحدا من السلف، فيكفي عليه دليلا رواية الترمذي وابن ماجة والحاكم لهذا الحديث، وحكم الحاكم أنه صحيح
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»
الفهرست