الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ١٩٩
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا... آمنوا بالله ورسوله)، أي جددوا إيمانكم وتعاهدوه، وحري بنا أن نجدد إيماننا ونتعاهده كما يتعاهد أحدنا ماله وبدنه (فإن الله يحول بين المرء وقلبه).
تكثر بين أوساطنا عبارة (أدركني يا علي)، في بيوتنا وفي سياراتنا وفي منشوراتنا ونريد أن نعرف، بعيدا عن العصبية العمياء والمواقف المسبقة الموروثة، موقف الإسلام كدين التوحيد منها، ماذا تعني هذه العبارة؟
وما الدليل على جوازها أو عدمه؟
أهيب بالأخوة الكرام ممن يريد المشاركة في هذا الحوار، وليكن حوارا بناءا بعلم وليس جدالا، وليكن الحق مبتغانا والإنصاف والانتصار لدين الله والذب عنه هي غايتنا وهوانا (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به) وفقكم الله وهداكم وإيانا لما يحب ويرضى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أليس الله بكاف عبده؟
* فكتب (العاملي) بتاريخ 24 - 4 - 2000، العاشرة صباحا:
مسألتك من مسائل التوسل المبحوثة عند المسلمين، وقد أجاز أتباع المذاهب كلها التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله في حياته وبعد مماته، سواء بمخاطبته أو بندائه.. وحرم ذلك ابن تيمية بحجة أن النبي مات ولا يسمع نداءك!!
ورده علماء المذاهب بتطبيق الصحابة لحديث مخاطبته والتوسل به بعد وفاته صلى الله عليه وآله. وقول المتوسل يا محمد علي، هو نداء للتوسل، وهو جائز عند كل المسلمين إلا التيميين، ولا حجة لهم. وفيما يلي أذكر لك بعض الأحاديث السنية في الموضوع:
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»
الفهرست