وكتب (عزام) في شبكة الموسوعة الشيعية بتاريخ 2 - 3 - 2000 السادسة مساء موضوعا بعنوان (ينسبون النقص للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليرفعوا غيره...!) قال فيه:
أخرج مسلم وغيره من طريق عائشة قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه وساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحالة فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسوى ثيابه، فلما خرج قالت عائشة (رضي الله عنها): دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك، فقال: ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة.
هذا ما أخرجه مسلم في صحيحه 7 / 116، مسند أحمد 6 / 62، مصابيح السنة 2 / 273، الرياض النضرة 2 / 88، تاريخ ابن كثير 7 / 202.
ويمكن مناقشة الحديث من جهتين: الأولى: تتعلق بالرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم).
الثانية: تختص بالخليفة عثمان: ونحن الآن نبدأ بالجهة الأولى، وقبل الدخول فيها لا بد لنا من مقدمة قصيرة نستعرض فيها بإيجاز أدب الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) فنقول:
وردت الروايات تلو الروايات من الفريقين في هذا الجانب، فلا ريب أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أفضل خلق الله، كان مستكملا لمكارم الأخلاق. وكيف لا يكون كذلك وهو القائل كما عن التهذيب بإسناده عن