هذا ما خطر ببالي من الفروق في منهج البحث في الصحابة وتقييمهم، ونرجو من الإخوة الذين يطرحون مسألتهم علينا أن لا يهددوا الشيعة بورقة الصحابة، لأن بيدهم ورقة أهل البيت عليهم السلام، وهي قوية إلى حد أن الله ورسوله قد جعلا حب علي وفاطمة والحسن والحسين وبغضهم، ميزانا لإيمان الأمة ونفاقها.. جميع الأمة بمن فيها الصحابة..
إن أهل البيت عليهم السلام هم القاسم الوحيد المشترك بين فئات الأمة الإسلامية، فلتكن أبحاثكم فيهم.
وإن الأمة قد جربت الصحابة والخلافة قرونا فيها الحلو المر، وقد انتهت الخلافة على يد العثمانيين وانهارت الأمة.. وجاءت مرحلة الوعد الإلهي والنبوي بالمنقذ الموعود من أهل البيت الطاهرين، كما ثبت عند الجميع.
لقد دخلت الأمة والعالم في عصر أهل البيت بعد طول معاناة، وقد قال علي عليه السلام (والله لتعطفن علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها).
رحم الله الصحابة الأبرار جميعا.. وصلى الله على أهل البيت الأطهار، وعجل الله فرج الأمة بهم، وصلى الله على خاتمهم الموعود من رب العالمين على لسان سيد المرسلين.
* * وكتب (العاملي) في شبكة هجر موضوعا، قال فيه:
الأخ (محب أهل البيت) عليهم السلام: سألتني عن رأينا نحن الشيعة في الصحابة، وأجبتك بجواب علمي خلاصته: أننا نؤمن بأن باب البحث العلمي في الصحابة مفتوح، ويجوز لكل أن يبحث حسب الموازين العلمية الشرعية فيهم، ويدين ربه بما توصل إليه رأيه فيهم فردا فردا، أو يقلد العلماء