فإذا علمت هذا فقبل أن نمثل لك على كل ما قلناه إن شاء الله تعالى برهانا علميا ودليلا حسيا، نقول:
يلزم على من ادعى أنه خلاصة المحدثين، وزبدة المؤلفين والمصنفين، الذي فاق بعلمه الأولين والآخرين، ما خلا الأنبياء والمرسلين، وأنه المحقق الذي غربل ونقى الأخبار والآثار، وبين الصحيح من السقيم في كلام الأخيار والأبرار، أن يكون الغلط في كلامه أقل ما يمكن، وأن لا يكثر الخبط في تقريراته، وأن يكاد يعدم التناقض في ما يحكم عليه، لأننا نقول جميعا: إن العصمة للأنبياء، والتنزه من الخطأ صفة كتاب الله تعالى، ونحن لا نقول له:
إن نصيحته للناس أن يعولوا على كتاباته المنقحة المهذبة في لسان قاله وحاله، توجب أنه معصوم عما قد يقع له من الخطأ، وإنما نقول ونجزم أن من ادعى هذه الرتبة لا ينبغي أن تكون له أغلاط وأوهام وتناقضات فاقت ما وقع للأولين والآخرين بلغت مئات بل جاوزت ذلك، وهذه السلسلة ستثبت ذلك بعون الله وتوفيقه تعالى، وستثبت أنه لا يجوز التعويل على تحقيقاته، ولا الاغترار بتصحيحاته... الخ.
* * وكتب (هاشمي) في شبكة (الساحة العربية) بتاريخ 1 - 3 - 1999، العاشرة والنصف صباحا موضوعا بعنوان (تضعيف الألباني لأحاديث في البخاري وأحاديث في مسلم). قال فيه:
تشجيعا للحملة الإصلاحية!! التي يقودها الأخ إحسان العتيبي في التنبيه على أخطاء العلماء في كتبهم المشهورة فإننا نود أن نشاركه في هذه الحملة توعية للقراء وإرشادهم إلى الحق والأخذ بيدهم. ولعله - أعني الأخ إحسان