ومن إجبارها على السير في فلك الغرب الكافر والرضا بمخططات اليهود والنصارى.
ولقد كان مما رأيناه من آثار منهج الشيخ هذا أن كثيرا من الشباب ممن يتبعون الشيخ ويسيرون على نهجه صاروا ينظرون إلى هؤلاء الحكام المغيرين المبدلين لشرع الله على أنهم أولياء الأمور الذين يجب أن نسمع لهم ونطيع.
وأن الخروج عليهم كالخروج على أئمة المسلمين الأولين.
بينما نراهم ينظرون إلى إخوانهم الذين يعادون هؤلاء الحكام على أنهم خوارج مبتدعة لا يستحقون إلا الذم والقدح والتقريع، بل ربما ذهب البعض إلى ما هو أبعد من ذلك كاستعداء السلطات عليهم وغير ذلك.
ومن هنا فقد رأيت الإقدام على كتابة هذه الصفحات مع ما في ذلك من مشقة بالغة على النفس فإني لم أكن أود يوما أن أقف من الشيخ ناصر حفظه الله موقف الراد أو المعترض ولكنه الحق الذي علمنا ديننا أنه أحب إلينا من علمائنا ومشايخنا والناس أجمعين وبهذه المناسبة فإني أود أن أعلن أننا حين نختلف مع الشيخ في بعض المسائل العلمية فإننا نبرأ إلى الله من أولئك المبتدعة الذين يعادون الشيخ ويبغضونه لأجل تمسكه بالسنة ودفاعه عن العقيدة الصحيحة.
ونسأل الله أن يجعل خلافنا معه في إطار أهل السنة والجماعة، أهل الحق والعدل الذين هم على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأن لا يجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا إنه رؤوف رحيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أبو إسراء الأسيوطي مساء السبت 11 من شعبان 1417 ه الموافق 21 / 12 / 1996 ولمن أراد عليه مراجعة صفحة النور الإسلامية.