لهم بسوابقهم فهم الذين عنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين) فلا يعتقد أنهم على ضلالة وجهالة إلا غبي جاهل أو مبتدع زائغ عن الحق مائل ولا يسبهم وينسب إليهم خلاف ما هم عليه إلا فاسق وقد قال الله تعالى (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) فيجب أن يبصر الجاهل منهم ويستتاب المبتدع الزائغ عن الحق إذا كان مستسهلا ببدعة فإن تاب وإلا ضرب أبدا حتى يتوب كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بصبيغ المتهم في اعتقاده من ضربه إياه حتى قال يا أمير المؤمنين إن كنت تريد دوائي فقد بلغت مني موضع الداء وإن كنت تريد قتلي فأجهز علي فخلى سبيله والله أسأل العصمة والتوفيق برحمته. قاله محمد بن رشد ا ه.
فأجابه (أبو محمد التيمي):
اتركنا من هذا الكلام كله!
إذا خالف عالم أو مجموعة من العلماء طريقة الصحابة والسلف في أمر من أمور المعتقد، واتفق العلماء على هذه المخالفة بحيث يقول مثل الحافظ بن حجر (وليس ابن تيمية!) قال السلف وأئمة الحديث كذا..
وقال الأشاعرة كذا.. فهل على من اتبع مذهب السلف وانتصر له من تثريب؟
ثانيا: نقول أيهما أعلم بأمور الدين أصوله وفروعه السلف أم الخلف؟
الجواب على هذين السؤالين يحل الإشكال، وينهي الجدال، وماذا بعد الحق إلا الضلال!